ابن لادن وسقوط الطواغيت!
ها نحن نرى سيلا من الثورات يجتاح الوطن العربي وذلك من الأشياء التي تبشر بالخير القادم إن شاء الله. ولكن... مالم نعتاد عليه هو توابع الثورة, ومتحمله تلك الثورة من الأثر الجانبية, وهذا لا يعيب الثورات مطلقا وانما اقصد مجرد التشبيه بالدواء الذي يتناوله المريض راغبا في الشفاء... وأثناء العلاج يتنبه المريض الى ان الدواء لديه اثر جانبية قد تضر بحالته الخاصة. يعني مثلا الحامل لا يجب أن تتناول ادوية معينة حفاظا على سلامتها أو يجب ان تتناول الدواء بطريقة معينة. وها نحن اخذنا الدواء بالشفا, وفوجئنا بقنبلة خطيرة اسمها السلفيين والمتعصبين في الدين! وهذا هو التحدي القادم يا مصر!
التركيبة الدمجرافية لمصر تتعرض لكثير من التحديات , مبدئيًا يجب أن نتفق على أن الإدارة الأمريكية لم ولن تتعاون مع العرب... سواء كانوا مصريين أو اي جنسية عربية أخرى. وطبقا لذلك فإن رغبة الدولة الأمريكية في احتواء الاقباط المسيحيين لحمايتهم من بعد المسلمين المتعصبين وبعد السلفيين , رغبة يشوبها منتهى الشك. يخطئ كل من يعول على امريكا في أي شيء يخص الحق العربي, وهذا مانقراه من التاريخ. الإدارة الأمريكية إذا كانت تدعي دعم الاقباط فإنها لاتدعام الاقباط من اجل سواد عيونهم وشرف الصليب! بل تلك الادارة تتطلع إلى ماهو ابعد من ذلك بكثير. , هؤلاء الناس لا ينظرون ابدا الى المصريين كفريقين على عكس ماننظر نحن إلى بعضنا, بل إنهم يروننا ك كيان واحد ولابد من أضعافه (ان لم يكن تدميره (. اما نحن يا جماعة نقع في الفخ بمنتهى السهولة!
وها نحن نشهد مقتل أصمم بن لادن على ياد الامريكان, ولكن لحظة.... هذا لايعني ان كل من كان عدوا لامريكا اصبح صديقا لنا! من هو أسامة بن لادن الذي قادر رؤوس العالم لاكثر من 10 سنوات؟ اهو عربي؟ اهو مسلم؟ نعم! ولكنه في الاساس إفراز أمريكي!! حتى إذا كانت امريكا تحاربه مؤخرا! ولا شك أن بن لادن هذا لا يموت في أسلوبه ومنطقه وحربه للاسلام بصلة... بن لادن لا يستحق سوى لقب ارهابي ... والارهاب وقتل الأبرياء ليس من الدين في شيء... وبما ان امريكا يوما ما كانت عونا لي بن لادن, فهذا كان لان امريكا كانت لها مصلحة في محاربة الروس, وبعد ذلك بن لادن اصبح عدو... ويوم موته يحتفلون بذلك... بن لادن الذي خارج من رحم التمويل الأمريكي السابق ربما يكون هو الذي دبر ضرب برجي التجارة العالمي, ولكن من المؤكد أن السبب الاساسي لسقوط البرجين هو امريكا نفسها, حتى وان كانت هي المتضررة من ذلك, وحتى إذا كان بن لادن اجنبي وارهابي حقيقي , فـان ماحدث قد حدث لان سياسات الادارة الأمريكية هي التي صناعة قال ارهاب بتحيزها الأعمى لكل أعداء العالم العربي دون تسوية عادلة, وبتموينها لاسرائيل وقوى الارهاب الحقيقية )كابن لادن( لييانكالب السحر على الساحر! تمام!
اما الاتهامات التي تلحق الإسلام بأنه دين الارهاب فيجب التصدي لها بكل عظيمة, وخير تصدي لذلك هو ايقاف كل متعصب مسلم في مصر عند حدوده, خاصة ان ايمان الظواهري, راس تنظيم القاعدة الان, مصري للاسف! ويظن انه يمثل الإسلام!! يجب اعادة تعريف المصطلحات وابقاء مصر نسيج واحد كما كانت دائما, لان قال وقوع في الخطأ الطائفي , سواء كنت انت مسيحي أو مسلم سيصنع مننا بن لادن آخر يقتل على ياد صديق الامس!
لقد سقطت كل الطواغيت امامنا... فكونوا يدا واحدة...
عودوا اللى رشدكم رجاءا ... قبل فوات الاوان!
Comments
Post a Comment