نعم إسرائيل على حق....

شيء بديهي ان نجد الهزيمة امامنا مهما كانت المحاولات. واقصد القضية الفلسطينية بالذات. 20 سنة واكثر )منذ اتفاقية كامب ديفيد( ونحن عبارة عن مشاهدين لفيلم دموي ومخزي لما ترتكبه دولة إسرائيل في شعب فلسطين, والعرب كالعادة نسوة مكسورات الجناح ضعاف الدين والعزيمة... والفضل يعود إلى الحكام المطواطئون مع أعداء الشعوب.



نحن اليوم أمام مشروع انتصار وهو انشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وهذا بعد طلب عباس من الأمم المتحدة الاعتراف بهذه الدولة المشروعة, رأينا جميعا كم التصفيق الذي ناله عباس في خطابة بالأمم المتحدة, ولكن دعونا نتأمل الواقع قبل التصويت, والواقع حقا لا يأتي حسب ما نبتغي إطلاقا, انتظروا فيتو أمريكي قوي جدا و منيع, لطالما استخدمت الولايات المتحدة (الزوجة الشرعية لإسرائل) الفيتو ولأكثر من 35 مرة في صف إسرائل ضد العرب والفلسطينيين, من الغباء أن يظن أحد أن أمريكا قد تقف في يوم في صف العرب أو مع الحق ضد إسرائيل. لأن إسرائيل تمتلك أمريكا بشتى الطرق. وطبعا جميعنا يعرف أن الفيتو الأمريكي يقف عقبة أساسية ورئيسية أمام أقل الأحلام الفلسطينية.



 فما الفائدة من كا ما يحدث؟؟
هل نتعلم مرة من الصهاينة الحرفية في تسويق قضايانا يا عرب؟
ماذا يكون رد العرب إبان رفع تلك الفتاة الأمريكية السمراء الكشورة في وجة مجلس الأمن والعالم معلنة الفيتو وكأنها الله يحكم فيطاع, وتسقط كل حسابات العالم؟
العرب في يدهم سلاح فتاك استخدمه الأمريكان القدامى ابان ثورتهم على بريطانيا العظمى... الثوار الأمريكان قذفوا بحمولات الشاي الانجليزي في البحر اعتراضا على الاحتلال, هؤلاء كان لهم كرامتهم... هل للعرب كرامة تحثهم على استخدام نفس السلاح؟ وهو المقاطعة الحقيقية لكل ما هو أمريكي ومحاربته بالوسائل السلمية بحيث نوصل رسالتنا لها وهي أن "استفيقوا... نحن أيضا شعوبا لها كلمتها وتحدد مصيرها". بعد الربيع العربي يجب للشعوب أن تتصرف وتكون صاحبة الكلمة... إذن فلنكون أقوياء... نعترض أمام سفارتهم ونقول أنهم خانوا الحق... وطالما خانوه... ونري العالم غلاظة الدولة الدينية اليهودية المتعصبة ... كونوا رجالا أمام الحكومة الأمريكية... اثبتوا لها أننا أيضا لدينا فيتو أقوى وأشرس... ومن الصالح لهم أن ينصتوا له انصاتا جيدا...

وإن لم نفرض إرادتنا على أمريكا فأنا آسف أن أعلن  أن إسرائيل لها كامل الحق لتفعل بالعرب ما تشاء!

Comments